متابعة: المدى
انتُخبت المحافظة المتشددة ساناي تاكايتشي امس الثلاثاء لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان، بعد فوزها في تصويت حاسم بمجلس النواب.
ولا تواجه تاكايتشي (64 عاماً) الآن تحدي قيادة حزب يكافح لاستعادة ثقة الناخبين، بعد فضائح ومعركة مع اليمين المتطرف فقط؛ بل أيضاً تحدي قيادة بلد يواجه انخفاضاً في معدلات المواليد، وتوترات جيوسياسية متصاعدة.
حسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، وُلدت تاكايتشي في محافظة نارا عام 1961، وكان والدها موظفاً في إحدى المكاتب، ووالدتها ضابطة شرطة. وكانت السياسة بعيدة كل البعد عن نشأتها.
وفي الماضي، كانت تاكايتشي عازفة طبول «هيفي ميتال» شغوفة، واشتهرت بحملها كثيراً من العصي؛ لأنها كانت تكسرها خلال العزف الشديد. كما كانت غواصة، ومن هواة السيارات. وقبل دخولها المعترك السياسي، عملت فترة وجيزة مقدمة برامج تلفزيونية.
وترشحت أول مرة في الانتخابات البرلمانية عام 1992 مستقلة، ولكنها خسرت. إلا أنها أصرت على الاستمرار، ففازت بمقعد في العام التالي، وانضمت إلى الحزب «الديمقراطي الحر» في 1996. ومنذ ذلك الحين تم انتخابها عضوة في البرلمان 10 مرات، خسرت مرة واحدة فقط، وبَنَتْ سمعة قوية كواحدة من أبرز الأصوات المحافظة في الحزب.
كما شغلت مناصب حكومية رفيعة، منها: وزيرة الأمن الاقتصادي، ووزيرة دولة للتجارة والصناعة، وشغلت منصب وزيرة الداخلية والاتصالات فترة قياسية.
وفي عام 2021، خاضت تاكايتشي سباق قيادة الحزب «الديمقراطي الحر» أول مرة، ولكنها خسرت أمام فوميو كيشيدا. وحاولت مرة أخرى عام 2024، متصدرة هذه المرة الجولة الأولى من التصويت، ولكنها خسرت في النهاية أمام شيغيرو إيشيبا.
وهذا العام، وفي محاولتها الثالثة، حققت النصر، وأصبحت أول امرأة تشغل منصب رئيس وزراء اليابان، بعد أن تم تأكيد انتخابها من قبل البرلمان.