الفحص الدوري والتفتيش، عملية مقارنة المخرجات الفعلية بالمعايير المحددة مسبقًا. وتشمل على الفحص البصري للكشف عن العيوب السطحية. والقياسات البُعدية للتحقق من الأبعاد والدقة. والاختبارات الوظيفية للتأكد من الأداء. وأخذ العينات الإحصائية لتقييم جودة الدفعات. ويعد الهدف الأساسي هو اكتشاف حالات عدم المطابقة مبكرًا، تقليل الهدر، وضمان وصول منتجات مقبولة فقط إلى العملاء. فعادةً ما يتبع التفتيش ست خطوات رئيسية وهي تحديد المعايير ووضع متطلبات الجودة بناءً على احتياجات العملاء أو القوانين أو المعايير الداخلية. والتخطيط للفحص الدوري ولتفتيش فتحديد التوقيت (قبل الإنتاج، أثناءه، أو بعده) ونطاق الفحص (كامل أو بالعينات). كذلك اختيار الأساليب، فاستخدام الفحص البصري، أدوات القياس، الاختبارات الوظيفية، أو الاختبارات غير المتقدمة. أيضا إجراء الفحص الدوري والتفتيش – يتبع المفتشون قوائم تحقق ويسجلون النتائج. كذلك توثيق النتائج وإعداد تقارير تلخص نسب النجاح والفشل وأنواع العيوب. والإجراءات التصحيحية أي معالجة الأسباب الجذرية لمنع تكرار الأخطاء.
ويتم الفحص الدوري والتفتيش في مراحل متعددة، قبل الإنتاج للتحقق من المواد الخام والمكونات. ففحص وتفتيش العينة الأولى في بداية الإنتاج للتأكد من مطابقة النماذج الأولية للتصميم. أما الفحص والتفتيش أثناء العملية لاكتشاف العيوب مبكرًا ومنع الأخطاء واسعة النطاق. كذلك قبل الشحن أي بعد الإنتاج للتأكد من مطابقة المنتجات النهائية للمواصفات. أيضا خلال تحميل الحاويات: عند الشحن للتحقق من الكمية والتعبئة والمناولة. الفحص الدوري والتفتيش يحدث عادة في التصنيع والهندسة ومثالها السيارات في فحص أجزاء المحرك والمكابح وأنظمة الأمان. أما في الإلكترونيات في اختبار اللوحات الإلكترونية وجودة اللحام. أما في النسيج تفحص قوة الأقمشة ودقة الألوان وجودة الخياطة. أما في الآلات الثقيلة فتستخدم الموجات فوق الصوتية أو الأشعة للكشف عن العيوب الداخلية. أما في الأغذية والمشروبات تتم في المواد الخام لضمان سلامة المكونات ونظافتها. كذلك أثناء المعالجة في مراقبة درجات الحرارة ومخاطر التلوث وسلامة التعبئة. ويتم الفحص النهائي وغايته التحقق من صحة الملصقات وتواريخ الصلاحية. أما في الرعاية الصحية فيتم في تصنيع الأدوية، بفحص المواد الكيميائية الخام للتأكد من النقاء. أما في الأجهزة الطبية، في اختبار السلامة والأداء. في المستشفيات يتم الفحص والتفتيش على التعقيم والأدوات الطبية. أما في البناء والهندسة المدنية فتفحص المواد في اختبار قوة الأسمنت والحديد والخرسانة. كذلك في تفتيش المواقع لضمان الالتزام بقوانين البناء. ويتم الفحص النهائي لاعتماد المباني قبل التسليم. أما في الطيران والدفاع يتم الفحص والتفتيش في أجزاء الطائرات في اختبارات للأجنحة والمحركات. كذلك في تجميع الأنظمة وتكاملها في فحص دقيق للإلكترونيات والملاحة. أيضاً في الامتثال للسلامة والالتزام بالمعايير الدولية للطيران.
كذلك في الطاقة والمرافق والنفط والغاز في فحص خطوط الأنابيب للكشف عن التسرب والتآكل. ومحطات الطاقة في فحص التوربينات والغلايات والأنظمة الكهربائية. أما في الطاقة المتجددة في فحص الألواح الشمسية والتوربينات الهوائية. كذلك في قطاع التجزئة والسلع الاستهلاكية والملابس فيتم الفحص الدوري في فحص الخياطة والمقاسات والتشطيب. أما في الأثاث فيتم في فحص المتانة والالتزام بمعايير السلامة. كذلك في الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد يتم التفتيش قبل الشحن وذلك للتحقق من الكمية والملصقات. وتفتيش تحميل الحاويات: ضمان المناولة والتخزين الآمن. ويُعد التفتيش في مراقبة الجودة ممارسة أساسية لضمان مطابقة المنتجات والخدمات للتوقعات. يتم تنفيذه قبل وأثناء وبعد الإنتاج باستخدام أساليب متنوعة من الفحص البصري إلى الاختبارات المتقدمة. وتتعدد تطبيقاته عبر القطاعات من ضمان دقة التصنيع، وسلامة الأغذية والأدوية، إلى موثوقية الطائرات وأنظمة الطاقة. في النهاية، التفتيش ليس مجرد اكتشاف للعيوب، بل هو وسيلة لبناء الثقة، وضمان الامتثال، وتعزيز التحسين المستمر. وختاما، في قطاع التعليم، يُعد الفحص الدوري والتفتيش أداة حيوية لضمان جودة العملية التعليمية ومخرجاتها. فهو لا يقتصر على تقييم المباني أو المعدات، بل يمتد ليشمل مراقبة جودة المناهج، أداء المعلمين، كفاءة الأنشطة، وسلامة البيئة المدرسية. من خلال التفتيش المنتظم، يمكن للمؤسسات التعليمية التأكد من التزامها بالمعايير الأكاديمية، وتحقيق بيئة تعليمية آمنة ومحفزة. كما يسهم التفتيش في تعزيز الثقة بين أولياء الأمور والمؤسسات، ويدعم جهود التطوير المستمر في التعليم العام والجامعي والتقني. وبذلك، يصبح التفتيش في التعليم ليس مجرد إجراء رقابي، بل وسيلة إستراتيجية لضمان التميز الأكاديمي وتحقيق العدالة والجودة في فرص التعلم.